نشر تنظيم داعش الإرهابي يوم الاثنين 7 اوت 2017 على موقع “تويتر” مقطع فيديو لحادثة ذبح الشهيد “خليفة السلطاني” يوم 3 جوان الفارط بجبل “مغيلة” من ولاية “سيدي بوزيد”.
و قد اظهر الفيديو الذي بيّن وحشية و حيوانية عناصر ذاك التنظيم الارهابي عملية تحقيق قام بها ارهابي جزائري مع الشهيد “خليفة السلطاني” الذي كان الشهيد يجلس على ركبتيه و يديه مقيّدتان الى الخلف و تبدو على وجهه اثار عنف خاصة على مستوى العينين و الرأس الذي بدا عليه آثار دماء واضحة و قد كانت إجاباته السريعة على استفسارات الجبان الارهابي بمثابة إملاءات سلّطت عليه تحت وطئة التعذيب..
|
|
و أفاد الخبير الاستراتيجي أنّه والى جانب خلق الضجّة النفسية، فقد كانت ايضا غاية التنظيم الارهابي من نشر ذلك الفيديو هو إضفاء نوع من هالة إعلامية حوله لإبراز وحشيته التي يسعى من خلالها الى ترهيب التونسيين خاصة لمتساكني الحدود في ظلّ الحديث عن الخسائر الثقيلة و الهزائمه المتكررة لعناصره بفضل بسالة و شجاعة عناصرنا الامنية و العسكرية..
و حول اختياره لهذا التوقيت بالذات لنشر فيديو عملية ذبح الشهيد “خليفة السلطاني” رغم أنّها حدثت منذ شهر جوان الماضي، قال “الزرمديني” أنّه يعود إلى أجندة يتعامل بها التنظيم الارهابي و التي تقوم على الظهور متى يغيب عن الساحة الاعلامية لتجديد ظهوره و لو نفسيا، داعيا الى عدم اعطاء الفيديو المذكور الاهمية الكبرى و التذكّر دائما بأنّ “السلطاني” استشهد شامخا و بطلا مرفوع الرأس دون توسّل أو إظهار خوف من العناصر الارهابية الجبانة التي اختطفته و قتلته غدرا..
و اعتبر “الزرمديني” في ذات مداخلته أنّ فيديو عملية قتل الشهيد “خليفة السلطاني” كان مخجلا من الناحية البشرية
|
|
و الانسانية خاصة و أنّه أبرز بشاعة و فظاعة الاعمال التي يقوم بها عناصر ذلك التنظيم الارهابي القائم في عقيدته على الدموية و الوحشية و النابذ لكل القيم و المبادئ و الإسلام منه و من عناصره براء..
في المقابل شدّد “الزرمديني” على انّه لا يرى في طريقة نشر الفيديو المذكور أبعادا أمنية و عسكرية و رسائل مشفرّة اراد الارهابيون إيصالها بل كانت لها ابعادا نفسية تندرج في اطار حرب لكسب الانصار على حد تعبيره..
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire