رغم أن البلاد لا تنقصها الأزمات والتوترات فإن بعض المثقفين محبي الإثارة يعمدون إلى توتير الأجواء بأفكار لا ضرورة لها أصلا حيث يقومون بترويجها في تصريحات إعلامية أو على "الفيسبوك" مستغلين الانتشار الكبير والتأثير الأكبر للمواقع الإخبارية الإلكترونية . هذه الأفكار تجد لها طريقا في المناسبات الهامة عند التونسي والتي يتعامل معها روحيا ووجدانيا على غرار شهر رمضان المعظم فيطرحون مطلب فتح المقاهي والمطاعم بصورة عادية في هذا الشهر المعظم.
عادات وتقاليد المجتمع
أغلب الشعب التونسي مسلم وان كانت ميزة مجتمعنا في العموم هو التفتح ورفض التشدد لكن مع المعطى الديني هناك معطى آخر مهم وهو مقياس العادات والتقاليد فالأصل في رمضان هو الصيام والافطار هو الاستثناء مع التأكيد على الحرية المطلقة في الخيار لكن مع هذا فان مسألة المجاهرة بالإفطار تبقى غير مقبولة من عموم التونسيين .
الأمر الآخر ان قرار غلق المقاهي والمطاعم فيه استثناءات فكلنا يعلم أن هناك كثير منها تفتح وتشتغل لكن مع بعض الإجراءات التي تتخذ احتراما للغالبية الصائمة.
السؤال هنا: لماذا طرح مسألة حرية المجاهرة بالإفطار وقد تعودنا في مجتمعنا منذ سنين بل عقود على هذا الوضع؟
الجواب هنا أن بعض النخبة لهم رغبة جامحة في فرض موقفهم على الآخرين والنظر إليهم كونهم أقل وعيا وفهما في حين أن مبدأ الحرية لا يجب أن يتحول إلى اعتداء ولو معنوي على الآخر.
![](https://buffer.com/add?url=http://hannibalfmar.blogspot.com/2018/05/blog-post_55.html&picture=https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjdwFQOqnUI1C9ZD0M89O_cdIkzlzT_ObyZX0bT7i18RhBAHRLwHmBDN5R12XIh4VxfAd2ScMvC0W1SvBcpKOWmfSd774tJcFLgFLE43QdOLpixGMUS4fWtxu8dDXvKwW2jKPyJzeGvyPMt/s72-c/img.jpg&text= وكأن البلاد تنقصها توترات: مع كل رمضان "تخلق" هذه الأزمة في البلاد&via=stc_network)
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire