google.com, pub-1415963981932726, DIRECT, f08c47fec0942fa0 -------------- -------------- حافظ قايد السبسي يحذر من خطورة الجلسات العلنية الاخيرة لهيئة الحقيقة والكرامة - Hannibal FM
اخبار الوطنية

حافظ قايد السبسي يحذر من خطورة الجلسات العلنية الاخيرة لهيئة الحقيقة والكرامة

انتقد المدير التنفيذي لحزب حركة نداء تونس، حافظ قايد السبسي، ما ورد في الجلسات العلنية الاخيرة لهيئة الحقيقة والكرامة والتي تناولت فترة الصراع البورقيبي اليوسفي.
واعتبر السبسي الابن طرح هذه الملفات في هذا الوقت الحالي بالذات لن يساهم في بناء تونس على اسس التسامح وسيأجج القبلية والجهوية كما انه يعتبر محاكمة للزعيم بورقيبة مشيرا ان الصراع اليوسفي اابورقيبي صراع بيت داخل وتم تجاوزه وخير دليل عن ذلك بيان عائلة صالح بن يوسف منذ سنوات.








في خضم التفاعل حول ما وقع تداوله من طرف هيئة الحقيقة و الكرامة في الأيام الاخيرة كمحاولة لمراجعات مغشوشة لفترة الإستقلال، يهمني الإدلاء برأيي في هذا الموضوع المهم :
- على أهمية الخلاف اليوسفي-البورقيبي وأثره في الذاكرة الوطنية فإنه يبقى بالاساس وفي النهاية خلاف داخلي يهم العائلة الدستورية بين رئيس حزب وأمينه العام، وهو موضوع مراجعات ومصالحة داخلية لا يجب تحويله إلى سيف بوجهين أمام مسألة الوحدة الوطنية واستعمالها لتاجيج الأوضاع وإشعال نار الفتنة بتوضيف كذلك النعرات الجهوية لتقسيم البلاد، بالرغم أن خير دليل من ذلك هو رد عائلة الزعيم صالح بن يوسف في “غزوة جربة” لاستهداف نشاط نداء تونس في جربة تحت شعار المغالطة و التي أصرت عليه العائلة انذاك أن صالح بن يوسف هو تراث سياسي وطني فوق التجاذبات السياسية.






- إن محاكمة رموز دولة الإستقلال و في مقدمتهم الزعيم الحبيب بورقيبة و انتقاء الشهادات التاريخية إلا لتشويههم أو حتى محاولة النيل من وطنيتهم يقيم الدليل على شرعية هذا البحث وعن نوعية هذه الإرادة لتحقيق المصالحة الوطنية وحماية الوطن من الفتن و التباغض…
وحيث قال غاندي:”إذا قابلنا الإساءة بالإساءة فمتى تنتهي الاساءة”.
- إن تحقيق المصالحة الوطنية هو في متناول امكانيات التونسيين المتجانسين دينيا و عرفيا و مذهبيا يكفي أن تتوفر لدى النخبة السياسية الإرادة و تغليب المصلحة الوطنية العليا…. و هنا يجب الاقتداء بتجربة جنوب إفريقيا النموذجية والفريدة حيث حولت بلدا تسوده ثقافة العنف والتمييز العنصري إلى بلد ديمقراطي يتمتع فيه الجميع بحقوق متساوية في وقت وجيز….
- ان المصالحة الوطنية التي ناد بها سيادة رئيس الجمهورية منذ لقاء باريس هي رهان منه على صيغة التفاهم بين أبناء الوطن الواحد للوصول إلى برنامج متفق عليه لانقاذ الوطن من أزمته الخانقة ووضعه على الطريق الصحيح ليتجاوز عقلية الاقصاء والالغاء المتبادل وحتى يوفر أسباب النجاح والعيش الكريم المشترك والسلم الاجتماعي …
يقول مانديلا : “الشجعان لا يخشون التسامح من أجل السلام”…..

الكاتب : hannibal fm

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.