أحدث المنشورات

قضيّة ضدّ وزير التنمية بتهمة التورّط في صفقة مشبوهة “تحت الحيط”










قضيّة ضدّ وزير التنمية بتهمة التورّط في صفقة مشبوهة “تحت الحيط”
قال كاتب عام الجامعة العامة للبنوك وشركات التأمين، البشير الخياري، أنه رفع شكوى قضائية لدى الموفق الإداري العام ضد وزير التنمية والتعاون الدولي ووزير المالية بالنيابة الفاضل عبد الكافي حول التفويت في بقية رأس مال الشركة التونسية للتأمين وإعادة التأمين “STAR” لفائدة مجموعة “AMA” الفرنسية.

وأضاف الخياري، لدى حضوره في برنامج “كرسي الصراحة” بإذاعة “الصراحة أف أم”، أنّ الإشكال الحاصل في الشركة التونسية للتأمين وإعادة التأمين “STAR” يعود إلى عقد التفويت بنسبة 35% من رأس مال الشركة لفائدة المجموعة الفرنسية سنة 2008 والضبابية التي حامت حول هذه الشراكة.
واعتبر أنّ رفض وزير المالية مدّهم بنسخة من العقد للاطلاع على تفاصيله يدلّ على أن ما حصل كان في إطار صفقة “تحت الحيط” للتفويت في شركة عمومية رابحة، مؤكدا أنّ ر.م.ع الشركة التونسية للتأمين وإعادة التأمين “STAR” لا يعلم بدوره تفاصيل العقد ووضعية الشركة ومستقبلها، وأنّ الغموض الذي يحيط بالعقد يجعله محل ريبة وشك.
وقال الخياري إنّ مجموعة “AMA” الفرنسية قامت بتنصيب مدير عام فرنسي على رأس الشركة التونسية للتأمين وإعادة التأمين “STAR” دون دعوة رئيس المدير العام، ملاحظا أن المدير الجديد سيجلب فريقا فرنسيا للعمل معه وهو ما يرفضه كل الموظفين في الشركة التي تزخر بكفاءات وطنية على مستوى عال.
واستغرب ضيف “صراحة أف أم” من توجه الحكومة للتفويت في مؤسسة وطنية ناجحة تتراوح مرابيحها بين 25 و30 مليوم دينار سنويا رغم أنّ الأجور والمنح والامتيازات تضاعفت منذ سنة 2011، مبيّنا الدور الهام للشركة التي تؤمّن كل أسطول تونس من الحافلات والسيارات الإدارية ومعدات وزارات سيادية، مشيرا إلى أن معدات وزارات سيادية على غرار الداخلية والدفاع ستكون تحت تأمين شركة فرنسية.
وعبّر المتحدّث عن رفض الموظفين التعامل مع “GROUPAMA” الفرنسية ومع مديرها الفرنسي وعن تخوفهم من مستقبل الشركة في ظل شراكتها مع مجموعة فرنسية تقوم فلسفتها على تشغيل 250 موظف فقط عوضا عن 722 موظفا كما هو الحال الآن، داعيا وزير المالية بالنيابة إلى التدخل لحل كل الإشكاليات تجنبا لأي صدام قد يحصل.
وخلص البشير الخياري إلى أنّ “GROUPAMA” اختارت الشركة التونسية للتأمين وإعادة التأمين “STAR” من بين كل شركات التأمين في تونس لأنها تمثل “العظمة الكبيرة التي يجب أكلها”، حسب تعبيره.








إرسال تعليق

أحدث أقدم