وزير الداخلية يقدم تفاصيل اغتيال محمد الزواري ويكشف حقيقة جهاز الاستخبارات

أكد وزير الداخلية الهادي مجدوب أنه قد تم جمع كافة المعطيات عن الذين نفذوا عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري في صفاقس في وقت قياسي تمثل فقط في 3 أيام ، على أن يتم تقديم التفاصيل بعد انتهاء الأبحاث.


كما بين المجدوب أن مسألة الصحفي الإسرائيلي تم تهويلها لأنه دخل إلى تونس بجواز سفر ألماني أصلي ويحمل الجنسية الألمانية، وتحول إلى مدينة صفاقس بمساعدة تونسيين مقدما نفسه على أن كاتب ولم يحمل صفة صحفي.

وافاد الوزير أن الصحفي الإسرائيلي عاد إلى العاصمة في نفس الليلة مقضيا في ذلك ليلة بأحد نزل العاصمة، وأنهى التصوير في الساعات الأولى من الفجر وهو مغادر نحو المطار، ولم يتم استعمال البث المباشر بل استعمل هاتفا جوالا، باعتبار أن البرنامج تم بثه في الليل على القناة الإسرائيلية.


في إجابته على ما اعتبره عدد من النواب "ضعفا" في المنظومة الاستخباراتية، وما عبروا عنه من "استغراب" حول عدم توفر معلومات لدى الوزارة بخصوص نشاط المرحوم محمد الزواري خارج تونس، قال مجدوب "عن أية منظومة استخباراتية تتحدثون؟"، موضحا في هذا الصدد أن تونس ليس لها منظومة استخباراتية خارجية تتوفر على إمكانيات وتجهيزات وموارد بشرية تمكنها من التوصل إلى مثل هذه المعلومات.
وأضاف قوله "ليس لدينا سوى إدارة الأمن الخارجي التابعة للإدارة العامة للمصالح المختصة وعدد من المراسلين للإدارة في بعض العواصم العربية والاوروبية، لا تتوفر لديهم الإمكانيات التي تجعلهم قادرين على الوصول إلى مثل هذه المعلومات.
كما لفت إلى غياب إطار قانوني في تونس ينظم العمل الاستخباراتي أو الاستعلاماتي، مبينا أن الأسس التي كانت تقوم عليها الاستخبارات تقريبا ضاعت كلها بعد الثورة، وأنه من غير الممكن الاعتماد على "منظومة بن علي" التي كانت "تقوم على التغلغل في المجتمع" في دولة تسعى لتركيز الديمقراطية، لاسيما وأن المنظومات الحديثة تعتمد على التكنولوجيات والخبرات والموارد البشرية.

Post a Comment

أحدث أقدم