والدة الشهيد كمال المطماطي.. قتلوا ابني تحت التعذيب ولا نعرف مكان قبره الى حد الآن (فيديو)



كانت الشهادة الرابعة خلال أولى جلسات الإستماع العلنيّة لضحايا انتهاكات الماضي تعلقت باختفاء قسري لمهندس كان يعمل بشركة الكهرباء والغاز بقابس والذي توفي تحت التعذيب في سنة 1991.
قالت زوجة كمال المطماطي لطيفة خلال ادلائها بشهادتها أن زوجها كان يعمل مهندسا بشركة الكهرباء والغاز بمدينة قابس  وأنه تم إيقافه يوم 7 أكتوبر 1991، وتأكدت معلومة وفاته في سنة 2009.
تضيف أنه في ذلك اليوم ألقي عليه  القبض من قبل عوني أمن بالزي المدني  أحدهما اعتدى عليه بقضيب حديدي ثم أركباه على متن سيارة ونقلاه الى منطقة الأمن بقابس أين تم تعنيفه وتعذيبه  من قبل الأعوان بحضور رئيسهم في العمل الذي حرّضهم على مواصلة الإعتداء بالعنف على زوجها.
وتواصل سرد الواقعة قائلة أن عملية تعذيب زوجها كانت تحت  إشراف طبيب.

من جهتها قالت  والدة كمال المطماطي أنها ظلت تتردد على منطقة الأمن بقابس للسؤال عن مصير ابنها وأن الغريب في الأمر أنهم كانوا في كل مرة يعلمونها بأنه  موقوفا ويطالبونها بجلب ملابس نظيفة وأكل لإبنها وقد  استمرت  على تلك الحالة طيلة ثلاث سنوات وكانت في كل مرة تتلقى نفس الإجابة في حين أنه توفي جراء التعذيب ولكن رغم ذلك ظل الأعوان يوهمون العائلة بأنه على قيد الحياة.
وواصلت والدة كمال المطماطي سرد معاناتها  وقالت أنها لما يئست من الإستفسار والبحث عن ابنها في مراكز الأمن والسجون وفي كل مكان قدمت الى العاصمة واتجهت الى قصر قرطاج  أملا في مقابلة بن علي عله يساعدها في كشف مصير ابنها  فعاملها الأعوان بإهانة واستهزاء قائلين لها « أنت ستلتقي الرئيس» ثم صوبوا نحوها سلاحهم.
تضيف بأن المضايقات لم تقف بعد إيقاف ابنها وتعذيبه ثم قتله بل أنه تم ايقاف إحدى بناتها فالتجأت إلى المحامية راضية النصراوي لتساعدها وفعلا بعد أن تكفلت النصراوي بالموضوع أفرج عنها.
وقالت أيضا بأن عائلتها تسلمت حجة وفاة ابنها كمال  قبل الثورة بعام وأنهم لا يعرفون مكان قبره الى حد الآن.


Post a Comment

أحدث أقدم