مورو : النهضة لم تكن مطمئنة لبقاء المرزوقي في الحكم…والسبسي لايزال محلّ ثقة.
كشف نائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو وفق ما نقلته الشروق الجزائرية ان أن حركة النهضة “لم تكن مطمئنة إلى بقاء الرئيس السابق منصف المرزوقي في الحكم، لأنّ استمراره في الرئاسة أثار نزاعات عديدة، ما جعل قيادة الحزب تقف ضدّه”، مع أنّ القرار المعلن وقتها كان يؤكد على الحياد وعدم تزكية أي مرشّح، حيث تركت القيادة الحريّة لأعضاء وأنصار النهضة في اختيار المرشح الأنسب لديهم.
وتعليقًا على تصريح الحليف السابق للنهضة في السلطة، والذي اعتبر أنّ مشاركته في مؤتمرها العاشر “لو حصل سيكون نفاقا”، ردّ مورو أن المرزوقي تصرّف بمزاجيّة، وأنّ مثل هذا الكلام لا ينمي عن روح سياسيّة، مشدّدا على أنّ الاختلاف لا يبرّر القطيعة، وأنّه لا يفهم الحدّة في سلوك الرجل تجاه النهضة.
وبشأن العلاقة القائمة اليوم مع خليفته الباجي قايد السبسي، أكدّ نائب رئيس مجلس النواب التونسي، أن الجميع مقتنع بعدم قدرة أي طرف سياسي على إدارة الحكم في البلاد بصفة منفردة، وبالتالي فإنّ الأولوية هي تكريس الاستقرار، وهذا هو دافع “النهضة” في إسناد الرئيس برلمانيّا وحكوميّا، مثلما يعتبر أن قايد السبسي لايزال محلّ ثقة، وهو في مستوى الدعم الذي يلقاه من طرفها.
وبخصوص التكهنات حول حظوظ حركة النهضة في الاستحقاقات المحلية المرتقبة في تونس، أكّد المتحدث على صعوبة التوقع بنتائجها، بالنظر إلى طبيعة معاييرها الخاصّة، لكنه أعرب عن رأيه الشخصي، في أن لا تتصدّر “النهضة” المشهد الانتخابي، لأنّ المأمورية الشعبية صعبة للغاية، متسائلاً: هل سيكون في مقدورنا إنجاز وتركيز التنمية المناطقية، قبل أن يجيب: بصراحة، لا أرى كفاءات الحركة المحليّة في الظرف الحالي مؤهلة لهذه المهمة المعقّدة.
إرسال تعليق