لماذا قزّمت القنوات التلفزيّة وخاصة القناة الوطنية حادثة اغتيال محمد الزواري


تعامل القنوات التلفزيّة مع إغتيال محمد الزواري العالم والمخترع والاستاذ الجامعي ورئيس جمعية الطيران كان باهتا وضعيفا ومشبوها فلم تتحرّك رغم ان الحدث اخذ زخما عالميا كبيرا وكان الجميع على علم انها عمليّة إغتيال بامتياز والادلة على ذلك عديدة جدّا ..فلماذا كان الاعلام غائبا ؟ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺮﺓ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺧﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻏﺘﻴﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺯﻭﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﻗﺲ” : ﻗﺘﻞ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﻗﺲ .” ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻳﻮﺣﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﺠﺮﺩ ﻗﺘﻞ ﻋﺎﺩﻱ ﻭﻟﺸﺨﺺ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻏﺘﻴﺎﻻ ﻣﻜﺘﻤﻞ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻭﻗﺪ ﺻﻤﻢ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﻃﻴﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻧﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﻗﺲ ﻭﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ. ﻣﺮﺭ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻲ ﻋﺸﺮ ﺛﻮﺍﻥ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻮﺭ ﻭﻣﻘﺘﻀﺐ ﺟﺪﺍ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻏﺘﻴﺎﻝ..

وهذا التعمّد غير البريء للمرور مرّ الكرام عن حدث في هذه الخطورة اثار استغراب الشارع التونسي وغضبه ايضا لان ما قامت به هذه القنوات عند اغتيال شكرى بلعيد والحاج البراهمي فاق كل الحدود وحتى حادثة نقض الذي كان نكرة في الحياة السياسية تم تضخيمها ولكن ان يقتل باحث تونسي ومخترع طائرة بدون طيار امام منزله وب 8 رصاصات مباشرة واكثر من 20 اصابة اخرى واشارت كل الدلائل الى انها عملية اغتيال قد تكون وراءها اياد خارجية فان ذلك لم يحرّك هذه القنوات ولم يستغلوا هذه الحادثة بل تركوها تمر وقد يكون بقصد وتعمد وهنا ياتي مرض الانتماء الايديولوجي الذي خرّب ومازال الجسد التونسي ….

حافظ

Post a Comment

أحدث أقدم