17 ديسمبر 2010 – 17 ديسمبر 2016: ست سنوات وبعد...

تحيي تونس السبت 17 ديسمبر 2016 الذكرى السادسة للثورة التونسية... 6 سنوات يوما بيوم مرّت على اندلاع شرارة الثورة التونسية في 17 ديسمبر 2010 حين أقدم بائع متجوّل شاب يدعى محمد البوعزيزي على احراق نفسه بمدينة سيدي بوزيد لتنطلق بعدها سلسلة من الإحتجاجات حاول نظام بن علي قمعها بشتى الوسائل لكنه لم يفلح لتنتهي بالإطاحة برأس النظام في الرابع عشر من جانفي سنة 2011 وفرار بن علي نحو المملكة العربية السعودية عقب مظاهرة حاشدة بشارع الحبيب بورقيبة وتحديدا أمام وزارة الداخلية حيث رفعت شعارات 'ديغاج'...


بعد 6 سنوات عرفت البلاد عدة أزمات وانتكاسات لكنها شهدت أيضا نجاحات هامة لعل أهمها دستور جانفي 2014 وانتخابات أولى في 2011 أفضت إلى انتخاب مجلس وطني تأسيي ثم انتخابات رئاسية وتشريعية  في نهاية 2014 تم على اثرها انتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب وانتخاب رئيس للجمهورية الثانية.

ورغم قطع أشواط هامة في مرحلة الإنتقال الديموقراطي إلا أن تونس لا تزال تواجه عدّة صعوبات وعراقيل نحو تركيز مؤسسات دائمة يكتمل بها البناء الديموقراطي، ولكن الجهود تتواصل لوضع البلاد على سكة الإستقرار الإجتماعي والإقتصادي.

وشهدت البلاد عدة عمليات ارهابية أودت بحياة العشرات من العسكريين والأمنيين والمدنيين قبل أن تتجه الأوضاع تدريجيا نحو الإستقرار، وشهدت البلاد خلال 2016 استقرارا أمنيا مقارنة بالسنوات الخمس الماضية وبعد 3 عمليات ارهابية كبيرة في مارس وفي جوان ونوفمبر من العام الماضي، حيث شهد المتحف الوطني بباردو في 18 مارس 2015 عملية ارهابية استهدفت سياحا أجانب وخلفت أكثر من عشرين قتيلا. كما استهدفت عملية أخرى في جوان من العام نفسه نزل امبريال مرحبا بسوسة وقد خلّف 38 ضحية أغلبهم من السياح البريطانيين. وشهد شهر نوفمبر في 2015 عملية ارهابية  استهدفت حافلة للأمن الرئاسي راح ضحيتها 12 عنصرا من الأمن الرئاسي.

كما شهدت البلاد اغتيال مناضلين سياسيين بارزين، اذ تم في فيفري 2013 اغتيال السياسي شكري بلعيد لتدخل البلاد في أزمة سياسية خانقة أدّت إلى استقالة رئيس الحكومة أنذاك حمادي الجبالي قبل أن يتأزّم الوضع أكثر باغتيال النائب محمد البراهمي وتعليق أشغال المجلس التأسيسي.
ونظرا لهذه الأزمة بادرت 4 منظمات وطنية إلى تنظيم حوار وطني جمع الفرقاء السياسيين أفضى إلى تشكيل حكومة كفاءات برئاسة مهدي جمعة قبل أن يتم تنظيم الإنتخابات التشريعية والرئاسية في أواخر 2014.


وعرفت البلاد في بداية السنة الحالية عملية ارهابية وتحديدا في مدينة بن قردان القريبة من الحدود الليبية عملية ارهابية أدّت إلى القضاء على 55 ارهابيا، واستشهد خلالها عدد من الأمنيين والمدنيين، قبل أن تتجه الأوضاع نحو الإستقرار ونجاح الأجهزة الأمنية في  تحقيق تقدّم على الصعيد الأمني بعد سنوات من الإرتباك.

وعلى الصعيد الإقتصاي تم تنظيم المؤتمر الدولي  للإستثمار، الذي مثّل الحدث الإقتصادي الأبرز خلال هذا العام وقد تحصلت تونس خلاله على وعود بالإستثمار بلغت 35 مليار دولار.

Post a Comment

أحدث أقدم