تفاجأ الرأي بولاية بن عروس صباح اليوم الخميس 24 نوفمبر 2016 بجريمة نكراء راحت ضحيّة شابّة في عقدها الثالث من العمر، بعد أن عمد زوجُها إلى قتلها بطريقة فظيعة تقشعرّ لها الأبدان.
وإستنادًا إلى ما تحصّل عليه مراسلنَا من معطياتٍ في هذا الخصوص، فإنَّ رجلًا يُدعى أسامة عثامنيّة أصيل منطقة بوسالم التابعة لولاية جندوبة يعملُ معلّمًا بالنيابة بالمدرسة الإبتدائية حيْ الملعب الكائنة بمدينة بن عروس، أقدم صباح اليوم على قتلِ زوجتهِ الكفيفة بعدَ أن سدّد لها عددًا من الطعنات أردتها قتيلة ومن ثمّ قام بنحرها من الوريد إلى الوريد، قبلَ أن يتوجّهَ إلى مركز الأمن الوطني أين سلّم نفسهُ عن طواعيّة وأفصح عن تفاصيل جريمته المرتكبة.
وذكر المندوب الجهوي للتربية ببن عروس، مقداد الدريدي، في تصريحٍ أفادَ بهِ صحيفة الجمهورية أنَّ الهالكة هدى الهِنتيري المولودة في 25 جوان 1984 بولاية مدنين تشتغل في سلك التعليم؛ وهيَ أستاذة متربّصة تباشرُ مهامّها الوظيفيّة بمدرسة النور للمكفوفين ببئر القصعة وقد تمّ إنتدابها في شهر سبتمبر سنة 2015، كما أنّها تكابدُ داء السكّري منذ فترة، حيثُ فقدت بصرَها جرّاء هذا المرض.
وأضاف محدّثنا أنّ الزوجان خلّفا طِفلةً سنّها 4 أعوام، وهُما يقطنان بأحد منازل ديوان السّكن بالجهة، وقد عُرفَا لدى الجيران وزملائهما في العمل برفعة الأخلاق والسّجايا النبيلة؛ الشيء الذي ترك لوعةً وحزنا عميقيْن بين الأهالي والأصدقاء.
وأبدى مقداد الدريدي إستنكارهُ الشديد إزاءَ ما وصفهُ بالجريمة الصادمة، مؤكّدًا أنّ العمليّة المقترَفة لَا علاقة لها البتّة بالمؤسّسة التربويّة ولَا بإطارهَا، بما أنّها جدّت خارج المحيط التربوي؛ طبقًا لإفادته.
هذا وتعهّدت المصالح الأمنيّة بالبحث والتحقيق في ملابسات الجريمة وحيثيّات وقوعِها، في المقابل، صرّحت المندوبية الجهوية للتربية بأنّ إحدى الجهات تكفّلت بإبنة الهالكة والمعترف بجريمتهِ قصد رِعايتها وحِفظها إلى حين إيداعها لدى أسرة والديْها.
إرسال تعليق