وضعه في حقيبة تحت سرير والدته ... عائلة 'شلانكا' تروي تفاصيل الجريمة

اهتزت العاصمة اليوم الثلاثاء 17 ماي 2016 على جريمة بشعة ذهب ضحيتها طفل الأربع سنوات ... طفل فارق الحياة بشكل مأساوي بعد أن قام خاطفه بافتكاكه من يد شقيقته وهو في طريقه إلى روضته وبالقوّة حمله إلى غابة قريبة وقام بقتله.


محمد أمين اليحياوي المكنّى بـ"شلانكا" يبلغ من العمر 25 سنة رقيب بالجيش الوطني منذ سنة 2012 كان قد شارك صباح اليوم في مناظرة 'عرفاء'  ليقرّر بعدها ارتكاب جريمة لقساوتها عجز أفراد عائلته عن تفسير أسبابها ودوافعها.


مبعوثة موزاييك إلى منطقة حي هلال قرب العاصمة (مقرّ إقامة الجاني) أميرة العلبوشي تنقّلت إلى مقرّ إقامته أين التقت خاله الشاذلي في حين كانت بقيّة أفراد العائلة في إدارة الشرطة العدليّة بالقرجاني للإدلاء بأقولهم.


الشرطة العسكرية نصحتهم برقيته شرعيّا.


وأضاف الخال أنّ "شلانكا" سجن مؤخّرا لمدّة 20 يوما بسبب شجار في أحد الحانات وما إن غادر السجن عاد مباشرة إلى الثكنة لاستئناف عمله في قبلي، وبرجوعه إلى المنزل كانت تصرفاته غريبة فقد أصبح يتابع أفلام عبدة الشيطان وقام بإلقاء كتاب قرآن في المرحاض كما تبرّأ من والدته وكان يخرج عاريا أمامها، ما دفعها إلى تقديم شكوى لدى الشرطة العسكريّة بباب سعدون فنصحوها بأن تقوم برقية شرعية لأنّ هذه الأمور تحدث لدى المستجدّين في السلك خاصّة الذين يعملون في الصحراء على حدّ تعبيره.



قتله بزجاجة وخبّأه في حقيبة

خاله الثاني عبد الرزاق تحدث بدوره لموزاييك عن الحادثة، مؤكّدا أنّ "شلانكا" اتجه إلى منطقة الملاسين على متن دراجته النارية وحاول اختطاف طفلة صغيرة لكن أمها تمسكت بها ما حال دون ذلك، لكنّه نجح في اختطاف الطفل (ياسين) ووضعه بين رجليه على الدراجة وتوجّه به إلى غابة صغيرة قرب ضريح الشهداء بالعاصمة.

وتابع أنّه اعتدى عليه بزجاجة "شقف" على مستوى الرقبة وتركه يتخبّط في دمائه، ليتجه إلى منزله ويأخذ حقيبة وأخبر عائلته أنّ مفاجأة في انتظارهم هذا المساء، ثمّ عاد مجدّدا إلى مكان ارتكاب جريمته ووضع جثّة الطفل في الحقيبة وحملها إلى المنزل.


وأشار عبد الرزاق إلى أنّ محمد أمين أدخل الحقيبة ووضعها تحت سرير والدته، وبسؤاله عن ما تحتويه الحقيبة أجاب أنّه اصطاد "خنزيرا" ليتضح فيما بعد أنّها تحتوي على جثّة طفل مذبوح ما خلق صدمة لدى الجميع.


وأكّد الخال أنّ "شلانكا" خرج في الأثناء وواصل تجوّله بطريقة عادية في الحيّ وعندما حاصرت قوّات الأمن منزله لإلقاء القبض عليه عاد أدراجه ودخل بين الأمنيين وكأنّ شيئا لم يكن على حدّ تعبيره عندها تمّ إلقاء القبض عليه.

Post a Comment

أحدث أقدم