تناولت صحف مصرية صادرة صباح السبت 5 ديسمبر/كانون الأول النتائج شبه النهائية لانتخابات مجلس النواب التي أعلنت عنها اللجنة المشرفة على العملية الانتخابية.
وبدت نبرة عدم التفاؤل في تعليقات بعض الكتّاب المصريين بالتشكيلة النهائية للمجلس الذي يأتي استكمالا لخارطة الطريق التي أعلن عنها الجيش المصري في 2013 عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي.
ففي صحيفة اليوم السابع، يرى أكرم القصاص أن فوز بعض النواب في الانتخابات جاء بسبب شهرتهم الإعلامية، والتي يقول إنها "تختلف عن الشعبية وعن تكوين النائب".
وقال القصاص "دفع المصريون كثيرا ليحصلوا على مجلس نواب يمثلهم، ويشارك في حمل مسؤولية دستورية وقانونية، ولا ينتظرون أن تنتقل أمراض الشهرة والاستعراض إلى البرلمان".
أما صحيفة الوطن، فنشرت مقالا لعمار علي حسن قال فيه إن "إفرازات هذه الانتخابات لا تعبّر حقيقة عن الاتجاه الغالب لدى عموم المصريين" كما دعا قوى اليسار في البلاد إلى إعادة تنظيم صفوفهم.
وقال الكاتب "دخل اليسار منهكاً إلى عملية انتخابية كانت الأغلبية الكاسحة فيها لمن لهم حظوظ فيها من أصحاب الأموال، أو من أُنفقت عليهم أموال طائلة من قبَل رجال أعمال أو أحزاب أو أجنحة في السلطة أو من جاءتهم أموال من أطراف أخرى، ولم يكن اليسار لديه كوادر ذات صيت ذائع كي تتحدى المال وتربح المنافسة، باستثناءات قليلة فاز فيها أفراد يساريون على سطوة المال في بعض الدوائر".
"فوضى محتملة"
في السياق ذاته، أعرب عبد الله السناوي، في صحيفة الشروق، عن تخوفه من حدوث "فوضى محتملة" تحت قبة البرلمان لما يصفه بـ "تدهور غير مسبوق في الطبقة السياسية وتراجع فادح في الخطاب السياسي".
وقال السناوي "لا يكفى أن يقول الرئيس بوحدة الثورتين وأنه لا عودة للوراء إذا كان بعض الذين يحسبون عليه سوف يحاولون بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة تصفية الحسابات مع (ثورة) 'يناير' وإعلان الولاء للماضي برموزه وسياساته".
إرسال تعليق