على خلفية التوتر القائم بين روسيا وتركيا، بعد إقدام هذه الأخيرة على إسقاط المقاتلة الروسية التي اخترقت المجال الجوي التركي، عقب تحذيرها عشر مرات خلال خمسة دقائق، كشف بوتين في آخر تصريح له قائلا: “لم نكن نتوقع من أطراف كنا نحسبها حلفاء لنا أن يقوموا بهذا العمل، كنا نرى تركيا دولة صديقة، ولم نكن ننتظر منها ذلك، ومن أجل هذا نعتبر إسقاط الطائرة بمثابة إهانة لنا”.
بوتين، لم يتقبل حادث إسقاط طائرته، خصوصا بعد رفض تركيا تقديم اعتذار رسمي عن الحادث واكتفت بالتعبير عن أسفها، حيث قال في هذا الصدد:”تركيا لم تقدم اعتذارا، ولم تقدم عروضا للتعويض عن إسقاط الطائرة ومقتل احد طياريها، ولم تتعهد بمعاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة”.
الرئيس الروسي، وكما لاحظ عدد من المتتبعين، لن يترك الأمر يمر بسلام، لذا قرر اللجوء الى الرد اقتصاديا على أردوغان، حيث سيحرم تركيا من عشرة مليارات دولار سنويا “عائدات السياحة الروسية”، وعشرات مليارات دولار ” عائدات الصادرات الزراعية التركية لروسيا والواردات السياحية للخزينة التركية”.
“مصائب قوم عن قوم فوائد”، المغرب سيكون المستفيد الأول من رد فعل الرئيس الروسي، حيث وفي هذا السياق، وكأول إجراء اقتصادي ضد تركيا، أصدر بوتين أمرا باستيراد الطماطم من المغرب، ودول اخرى غير الدولة التركية، هذا القرار سيعود بالخير الكبير على المملكة اقتصاديا، حيث يقدر حجم التبادل التجاري بين المغرب وروسيا حاليا بحوالي 2.5 مليار دولار، غير أن الرقم مرشح إلى الارتفاع الآن.
الرئيس الروسي، سبق أن أصدر قرارا يقضي باستيراد الخضر والفواكه ومواد غذائية أخرى من الدول التي لم تدعم العقوبات الأميركية والأوروبية ضد موسكو، ومن بينها المغرب، ورحبت الفيدرالية المغربية لمصدري الخضر والفواكه بالقرار، مؤكدة على قدرتها على الاستجابة لاحتياجات السوق الروسية بالنسبة للعديد من المنتجات، خاصة الطماطم والحمضيات، إضافة إلى قدرة المغرب على تزويد روسيا بالأسماك.
هبة بريس
إرسال تعليق