رجّحت مصادر في تونس لـموقع “العربي الجديد”، أن يعلن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، في خطابه إلى التونسيين غداً الأربعاء، دعم بقاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد في منصبه، رداً على الدعوات لحل الحكومة التي أطلقها أكثر من حزب وشخصية سياسية في تونس. وسيأتي هذا الموقف، الذي لا يشكل جديداً بالنسبة إلى كثيرين لأن السبسي هو الذي اختار الشاهد أصلاً، ليوجّه رسالة إلى الداخل والخارج في الوقت نفسه، بعد القلق والشك الذي أحدثته الدعوات لإسقاط الحكومة وحالة الاضطراب في المشهد السياسي التونسي وصورته لدى المستثمرين المحليين والأجانب.
|
|
وكشفت هذه المصادر أن الموضوع المطروح اليوم على طاولة رئيس الحكومة، يتعلق بالتغييرات التي ينبغي إدخالها على حكومته، وهو ما يُجمع عليه الاتحاد و”النهضة” وحتى “نداء تونس”، إذ تؤكد جميعها على ضرورة إدخال تغييرات جوهرية على الحكومة، بما يحسّن من نجاعتها من دون حصول إرباك في الاستقرار السياسي بإسقاطها والدخول في دوامة البحث عن رئيس وزراء جديد قد يتواصل لأشهر.
|
|
وأوضحت المصادر أن السبسي يتكتم على محاور خطابه غداً الأربعاء، وقد يحمل مفاجآت سياسية من الحجم الكبير تعيد توزيع الأوراق من جديد، كما أن الخطاب قد يتناول، بالإضافة إلى الحكومة، محاور التوافق السياسي والدستور والمصالحة، وقد يحمل جديداً في هذا الاتجاه.
إرسال تعليق