ولد طارق المعروفي بغار الدماء ولاية جندوبة غرب العاصمة تونس سنة 1965، غادر البلاد سنة 1988 باتجاه بلجيكا لدراسة الصحافة ولم يتيسّر له ذلك. ثم اضطرّ للشغل بعدة أعمال واستقرّ بإذاعة “الوطن” الناطقة بالعربية في بروكسال وهي مؤسسة لها توجّه قومي عربي مدعومة من حزب البعث العراقي، وتلقّى في الأثناء تكوينا صحفيّا بمعهد خاصّ. وحصل على الجنسيّة البلجيكية سنة 1993.
اُعتُبر من منظّري الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر وأُلقي عليه القبض مع جزائريّين ومغاربة، وكان من مؤسّسي مجلّة “الأنصار” التي تصدرها الجماعة الإسلامية المسلّحة من ستوكهولم التي شارك في تحريرها هاني السباعي وأبو قتادة وأبو الوليد الأنصاري وعبد المؤمن السلفي وأبو المعالي منصور الجزائري، ونشرة “الشهادة” الأسبوعية التابعة لنفس التنظيم وكانت تصدر في أفغانستان، كما كتب في مجلة “الموقف” و”صوت المجاهدين” التابعتين للحزب الإسلامي الأفغاني.
عاد إلى تونس سنة 2012 بعد قضائه عشرة أعوام بالسجن في بلجيكا إثر محاكمته فيما عُرف بملف خليّة بروكسال. وخلال سنوات السجن تمّ تمكينه رغم تصنيفه إرهابيا من الدراسة عن بعد وتمكن من دراسة القانون الدستوري البلجيكي وكذلك التنظيم الإداري والسياسي والتصرّف.
في أول ظهور له على قناة تلفزية تونسية اكد الارهابي السابق طارق المعروفي احد ابرز مؤسسي التيّار الجهادي واحد زعماء خلية اوروبا للجهاديين التونسيين ان تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي او ما يعرف ب”داعش” هو إفرازات ما يعرف بالفوضى الخلاّقة وبأنه تنظيم صنعته المخابرات الدولية واسْتُعْمِل ويُسْتعمل وسيُسْتعمل لتمرير سياسات اجنبية متوجها للدواعش بالقول “لا مكان لكم في تونس”.
وتوجه طارق المعروفي الى الارهابيين التونسيين في صفوف داعش بالقول “رايتهم السوداء هي راية سوء ارادوا بها باطلا وعليكم نصرة بلدكم تونس ضد اي تدخل اجنبي وعدم زعزعة استقرارها. هؤلاء ضللوكم في ما يتعلق بمسألة الحاكمية والبراء وولاء ونصرة المظلوم وهذه مسائل يطول شرحها لكم”.
واكد طارق المعروفي بانه على ذمّة الدولة التونسية لمعاضدتها من أجل إعادة هؤلاء الشباب إلى حضيرة المواطنة والتعايش السلمي واصفا الارهابيين التونسيين في صفوف تنظيم داعش بالشباب المتهور.
إرسال تعليق