كشف الدكتور سامي الجلولي، الباحث التونسي المختص في النظام السياسي السويسري والأنظمة السياسية العربية عن عودة وشيكة للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي من منفاه بالسعودية.
وفي تصريحات خاصة قال الجلولي : “الملف الآن يدار من قبل منظمة سويسرية غير حكومية مهمتها الوساطة بمشاركة جهات أخرى”.
وفي تفاصيل عودة بن علي إلى تونس يعتقد الجلولي أنها ذات طابع إنساني أكثر منه أي هدف آخر، قائلا : لا اعتقد أن لبن علي اليوم أهداف سياسية. هذه تخميناتنا لكن نحن لا نعرف كيف وفي ماذا يفكّر الرجل.
ومن ناحية دستورية قال الباحث التونسي : ان لا شيء يمنع بن علي من العودة فدستوريا هو مواطن تونسي وبإمكانه العودة الى بلده. لكن يبقى فقط الجانب التقني المتعلق بشروط وظروف العودة وهذا ما سيقع درسه حسب تعبير الجلولي.
وفي ما يخص الشعب التونسي قال الجلولي : اعتقد انه تجاوز صدمة “الثورة” فالحكومات المتعاقبة لطّفت ربّما من حدّة أو خطورة التهم التي وقع توجيهها لبن علي بشكل خاص ولنظامه بشكل عام.
وقال الباحث التونسي : 6 سنوات كانت كافية لا فقط في إضعاف جبهة الرفض لعودة بن علي التي بدا عليها الضعف والهوان بل كذلك في تقوية الجبهة المساندة لعودته.
وأكد الجلولي أن لإبن علي أنصاره ومؤيديه قائلا: لا يمكن ان ننكر ان بن علي حكم لمدة 23 سنة وهذا ليس من اليسير محوه بجرّة قلم. مشددا: مهما اختلفنا او اتفقنا حول حكم بن علي فالرجل له انصاره وهؤلاء تحرّروا من الوضع العام الذي حبستهم فيه الجبهة الرافضة حيث ينادون جهرا بعودته واعدادهم في تزايد مستمرّ.
وعن رأيه شخصيا في هذه العودة قال : اراها من جانبها الانساني فالرجل بلغ من العمر عتيّا ومن العار على شعب متحرّر ان يترك احد ابناءه ينهي حياته غريبا.
وختم حديثه قائلا : انه من مصلحة تونس طي صفحة الماضي والنظر الى المستقبل بكل ما يعنيه من تحديات. وأكد الجلولي : ارى ان التونسيين سيقبلون ويدعمون عودة بن علي.
إرسال تعليق