قال عبد السلام السعيدي المدير المركزي للاستغلال بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه أنّ الإنقطاع المتكرّر للماء الصالح للشرب سببه فترة الجفاف التي تعيشها تونس منذ 3 سنوات بسبب النقص الكبير في كميات الأمطار.
وأوضح أنّه تم تسجيل اضطرابات في التزود بالماء في مناطق مختلفة من الجمهوريّة بسبب النقص المفاجئ للموارد المائيّة السطحيّة والجوفيّة بالتزامن مع الارتفاع الكبير للطلب.
وأشار السعيدي إلى أنّ الاضطرابات تركزت أساسا في الوطن القبلي (نابل) والساحل (سوسة والمنستير والمهدية) وصفاقس، وهي ولايات تتزوّد من منظومة تسجّل عجزا بما يقارب 50 ألف متر مكعب في اليوم نتيجة غلق سدّ نبهان الذي يعاني من جفاف كامل.
وأكّد أنّه أمام الوضعية الصعبة لا يمكن لـ”السوناد” إلا التصرّف في الموارد المائيّة المتاحة لتوفير الحدّ الأدنى المطلوب، مضيفا أنّ الاضطرابات ستتواصل في الأسابيع القادمة.
وقال عبد السلام السعيدي إنّ الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه كانت في السابق تعلن أوقات انقطاع المياه لكنها كانت تتفاجأ بحالة الهلع التي تصيب المواطنين الأمر الذي يدفعهم إلى التزود بالماء بلهفة وأكثر من المعتاد مما يتسبب في فراغ الخزانات في وقت قياسي.
إرسال تعليق