المبزع يكشف كواليس اِتفاق 2011: هكذا عاد السبسي إلى الحياة السياسية .. وهذا ما أخاف محمد الغنوشي







أكّد رئيس مجلس النواب السابق، فؤاد المبزّع، اليوم السبت 11 مارس 2017، أنّ "المشكل الكبير الذي واجهته القيادة بعد 14 جانفي هو كيفية مواصلة العمل والتجاوب مع مطالب المحتجين في ذات الوقت". 

وأضاف فؤاد المبزّع، في تصريح لحقائق على هامش حضوره ندوة صحفية نظمتها مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات، أنّ الشعب في تلك الفترة دعا إلى إبعاد كلّ من تحمّل مسؤولية في النظام السابق خاصّة مع الحكومة الأولى التي كان محمّد الغنوشي وزيرها الأوّل.

وكشف المبزّع أنّ محمّد الغنوشي اِتصل به يوم 28 فيفري 2011، وقال له سأستقيل وذلك بعد سماعه في إحدى النشرات الإخبارية، لطفل صغير السنّ يطالب بإعدامه، وقال له حرفيّا "معادش فيها سأستقيل"، حسب قوله.







وأوضّح رئيس مجلس النواب السابق أنّه "اِحتار حينها بشأن الشخصية التي ستعوّض الغنوشي ودون أنّ يقوم باستشارة أي أحد تجنّبا للتجاذبات والحسابات قرّر بدافع شخصي أنّ يتصّل برئيس الجمهورية الحالي الباجي قائد السبسي على اِعتبار وجود علاقة مودّة بينهما، إضافة إلى أنّه شغل سابقا مناصب وزير للداخلية والخارجية والدفاع ويعرف جيّدا ركائز النظام في تونس".

وبيّن فؤاد المبزّع أنّه قام بالاتصال بالباجي قائد السبسي حينها وطلب منه القدوم إلى منزله، ثم اِقترح عليه منصب الوزير الأوّل حينها فوافق، متابعا "أنّه تمّ على اثر ذلك الاتفاق نهائيا على إعلان السبسي وزيرا أولَ وذلك بعد أن يعلن الغنوشي استقالته".

Post a Comment

أحدث أقدم