أكثر من ألفي شخص من أربعين بلدا يشاركون في “المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار في تونس”

يلتقي الثلاثاء في تونس أكثر من ألفي شخص من نحو أربعين بلدا للمشاركة في المؤتمر الدولي لجذب المستثمرين لدعم اقتصاد منهك منذ الثورة التي شهدتها البلاد عام 2011. من أبرز المشاركين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إضافة إلى رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس.
تحتضن تونس الثلاثاء والأربعاء مؤتمرا دوليا لجذب المستثمرين للحصول على دعم أكبر لاقتصاد منهك يهدد استمرار الديمقراطية الهشة في هذا البلد.

وتعتبر الحكومة التونسية أن البلاد في “حالة طوارئ اقتصادية” نتيجة النمو الضعيف والبطالة المتعاظمة والتزايد الكبير للعجز. وكانت حكومة الوحدة تشكلت في اوت الماضي للقيام بما عجزت عن أن تقوم به الحكومة السابقة.
ووسط هذه الأجواء غير المتفائلة يلتقي أكثر من ألفي شخص من نحو أربعين بلدا في قصر المؤتمرات في تونس الثلاثاء للمشاركة في “المؤتمر الدولي للمستثمرين”.
من أبرز المشاركين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إضافة إلى رئيسي الوزراء الفرنسي مانويل فالس والجزائري عبد المالك سلال. وسيلقون كلماتهم الثلاثاء بعد كلمة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي. كما يشارك أيضا في المؤتمر ممثلون لكبرى المصارف الدولية مثل البنك الدولي وبنك الاستثمارات الأوروبي والبنك الأفريقي للتنمية.
وإلى جانب مناقشة أكثر من 140 مشروعا تصل قيمتها إلى نحو ثلاثين مليار يورو، فإن الحكومة تريد الاستفادة من هذا المؤتمر لإطلاق حملة تهدف إلى جذب الاستثمارات إلى القطاع الخاص.
وفي هذا الإطار من المقرر أن يبدأ العمل ابتداء من الأول من جانفي المقبل بمدونة استثمار ستتيح “تبسيط الإجراءات” الإدارية أمام المستثمرين.

وأضاف الوزير التونسي “تتمتع تونس بقدرة كبيرة على المنافسة، فهي عرفت كيف تجذب أكثر من 3500 شركة أجنبية تنتج في تونس وتصدر وتستفيد من خزان كبير من اليد العاملة الماهرة”.
وفي الوقت الذي توصف فيه الحالة الأمنية حاليا في البلاد بـ”المستقرة” بعد أن شهد العام 2015 ثلاثة اعتداءات دامية لتنظيم “الدولة الإسلامية” أوقعت 72 قتيلا، تؤكد الحكومة رغبتها في التحرك بشكل حازم ضد التهريب والفساد.

Post a Comment

أحدث أقدم