جرائم دموية فظيعة تهزّ تونس..ما الحكاية؟

ارتفع خلال الآونة الأخيرة خاصة خلال شهر جويلية المنقضي منسوب العنف وجرائم القتل التي تنوعت أشكال فظاعتها في مختلف أنحاء الجمهورية التونسية، حيث لا يكاد يمر أسبوع دون أن تتبادر إلى مسامعنا أسوأ وأبشع الأخبار فتلك امرأة نكلت بجثة زوجها بعد أن «»تفننت» في قتله صحبة أبنائها وذاك يقتل زوجته بعد الاعتداء عليها بشتى درجات الوحشية وجثث أخرى طمست هويتها فلا ملامح تشكو لحظات العذاب الأخيرة التي مرت قبل إزهاق روح لم يكن ذنبها الوحيد سوى وقوعها بين مخالب وحوش بشرية كاسرة ..

ونظرا لتعدد الجرائم المروّعة التي شهدها المجتمع التونسي خلال شهر جويلية دُقّ ناقوس الخطر على الواقع الذي بتنا فيه للنرى القتل لدى البعض دخل خانة «الأمر العادي والبسيط»، ولذلك ارتأت أخبار الجمهورية تسليط الضوء على هذه المسألة الخطيرة فاتصلنا بالأخصائي النفساني والمستشار الاجتماعي الأسري حمزة ضي الذي فسّر لقرائنا أهم الأسباب التي تؤدي إلى إنحراف بعض الناس وارتكابهم جرائم القتل …
الأخصائي النفساني حمزة ضي اعتبر أنّ وجهات النظر في شأن تعدد جرائم القتل اختلفت وتباينت من أسباب اجتماعية، نفسية وأخرى عائلية وراثية، مشيرا إلى أن التناقضات التي تحدث داخل المجتمع تخلق إشكالا من الصراعات وليست الجريمة إلا شكلا من أشكالها بمعنى أنها لا تعدو إلا أن تكون صراعا بين الفرد والظروف المحيطة به على حد تعبيره..

أبرز العوامل

حمـــزة ضـــــــي

وفي حديثه عن العوامل التي أدت إلى ارتفاع نسبة ارتكاب الجرائم في المجتمع التونسي أكد حمزة ضي أنّ الظرف الاجتماعي والأسري هو من بين أهم عوامل السلوك الإجرامي ويكون هو نفسه حصيلة عدّة عوامل اجتماعية مثل معاملة الأب السيئة والقاسية تجاه الأبناء والرقابة المفرطة التي تسلّطها الأم أو اهتمامهما الزائد بأبنائهما أو العكس..
كما اعتبر محدثنا انّ ظاهرة التفكك الأسري في مجتمعنا والتي نشهد تزايدها يوما بعد يوم ينتج عنها في الأغلب تشتت الأسرة وتشرد الأطفال وانحرافهم وبالتالي ضعف القيم التي تحافظ على تماسك وتوازن المجتمع وحصانته ضد الجريمة بسبب غ

ياب وانعدام الضابط الأسري .
وفي ذات الموضوع عزا حمزة ضي ارتفاع الجريمة في تونس إلى تزايد معدلات تعاطي المخدّرات والعقاقير الخطرة خاصة في صفوف القصّر وفق ما كشفته الإحصائيات الأخيرة والتي تؤثر بالسلب على سلوك الفرد وتوازنه النفسي، مضيفا أنّ العامل الاقتصادي الذي تعيش على وقعه البلاد اليوم والأزمة الراهنة تعد هي أيضا من أهم الأسباب التي تساهم في ارتفاع الجريمة التي وجدت من البطالة والفقر والخصاصة أرضية خصبة لانتشارها خاصة في ظلّ عدم توازن مستوى المعيشة بين فئات كثيرة من المجتمع..

حذار من الضغط النفسي!

في المقابل اعتبر محدّثنا في ذات مداخلته انّ الضغط النفسي يعد هو الآخر من بين ابرز العوامل المؤدية إلى ارتكاب الجريمة، حيث عادة ما يكون المجرم واقعا تحت تأثير الضغط النفسي المتراكم والشعور بالظلم من وجهة نظره والذي يكون نتيجة لمرحله أوصلته للشعور بالاضطهاد وقرار الانتقام ممن يراهم السبب في ألمه النفسي وعذابه الداخلي ..
وشدّد حمزة ضي على أن مرتكب الجريمة يكون في العادة يعاني من مرض نفسي يسمى «الشك الاضطهادي» بمعنى إحساسه بالتعرض إلى نوع من الغدر أو الخيانة أو المؤامرة سواء من قبل أسرته أو محيط عيشه أو من أطراف أخرى من المجتمع مما يولد لديه شعورا بضرورة الدفاع عن نفسه وتخفيف الضغط النفسي المترتب على هذه الأحاسيس النفسية المرضية وبالتالي الانتقام من المتسببين في أذيته ..
وفي ختام مداخلته مع أخبار الجمهورية طالب محدّثنا بضرورة توفير أخصائي نفساني في المدارس وأماكن العمل التي يجتمع فيها أعداد كبيرة قصد السعي إلى تخفيف الضغوطات النفسية للأشخاص الذين لهم قابلية أكثر للتعرض إلى التوتر والأمراض النفسية..

نبذة عن أبشع جرائم شهر جويلية…

المروج 3: «دجّاج» يذبح غريمه بسبب تخفيض بـ200 مليم

هزت صباح الاثنين 25 جويلية 2016 «المروج 3» جريمة فظيعة راح ضحيتها كهل صاحب محل لبيع الدجاج على يد زميله الذي كانت بينهما خلافات .
ووفق المعلومات التي توفرت في هذه الجريمة، فإنّ سبب الجريمة يعود لكون «الجاني» يملك محلا لبيع الدجاج قبالة محل الهالك، وأقدم على ذبح زميله بسكين بعد خلاف حاد جدّ بينهما حول تسعيرة الدجاج حيث أنّ الهالك قام بالتخفيض في سعر الدجاج المذبوح ب 200 مليم.

مكثر: تقتل زوجها ذبحا بعد أن فشلت في قتله بالزيت المغلي!

أقدمت الأسبوع الفارط امرأة على قتل زوجها صحبة أبنائها الأربعة بجهة مكثر، ووفق اعترافاتها الأولية حسب ما نقل موقع آخر خبر فقد سبق ان حاولت قتله خلال الفترة الأخيرة بسكب الزيت الساخن على جسده إلا انه أصيب بحروق بليغة ثم شفي منها، إلى أن أقدمت على ذبحه بالتعاون مع أبنائها الأربعة.
يذكر أن القاتلة ذكرت في اعترافاتها أن فكرة قتل زوجها راودتها قصد التخلص من العذاب الذي يمارسه على أفراد عائلتها حسب قولها، مؤكدة أن لحظة إقدامها على عملية الذبح كانت في هستيريا غضب قوية منعتها من التفكير في العواقب. تجدر الإشارة إلى انّ الضحية يبلغ من العمر 47 سنة وهو فلاح وله مزرعة جوز وتعتبر أوضاعه المادية عادية ولا يعاني من الفقر.

تونس: رجل يعتدي على زوجته بسكين داخل المحكمة الابتدائية

شهد قصر العدالة بالمحكمة الابتدائية تونس 2 حالة اعتداء بالعنف غريبة من نوعها، حيث عمد رجل إلى الاعتداء على زوجته بواسطة سكين بعد انتهاء الجلسة الصلحية قبل ان يتم القبض عليه.

ماطر: يدفنان رضيعهما حيا درءا للفضيحة

نجحت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بماطر في إلقاء القبض عن امرأة ورجل قاما بدفن رضيعهما وهو لا يزال حياً.
هذا وقد تم العثور على الرضيع المدفون من قبل المواطنين يوم السبت الماضي مما دفعهم لإعلام السلطات الأمنية التى تحرت فى الموضوع وتوصلت للكشف عن هوية الأب والأم البيولوجيين.
وقد اعترف المتهمان خلال استنطاقهما وفق ما نقلته شمس أف أم بأنهما كانا على علاقة خارج اطر الزواج، أثمرت إنجاب رضيع ودرءا للفضيحة قاما بدفنه حياً.
وقد تم الاحتفاظ بهما في انتظار إحالتهما على أنظار النيابة العمومية.

الحمامات: ملتح يقتل والدته طعنا

من جهتها تمكنت وحدات شرطة النجدة بمدينة الحمامات التابعة لولاية نابل أثناء عملها الروتيني بإيقاف ملتح اعترف بأنه قتل أمه، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية.
وأوضحت ذات المصادر أن أعوان الدورية لاحظوا ارتباك الملتحي وعند استفساره قال إنه قتل والدته فتحولت الوحدات الأمنية إلى منزله أين عثرت على جثة الأم مصابة بعدّة طعنات.

Post a Comment

أحدث أقدم