كشفت مصالح الصحّة مؤخّرا عن وجود جرثومة مرض السلّ في الحليب المروّج بطرق غير صحيّة، و نشرت بلاغات تحذّر المستهلكين من إقتناء الحليب و مشتقاته من المحلات التّي تنشط دون رقابة، إلا أن موضوع إصابة عدد من الأبقار بالسّل و الذي تم الكشف عنه في فيفري 2016 من قبل طبيبة بيطريّة جعل الأخيرة عرضة لجميع أنواع الهرسلة و التّجميد بغاية عدم “فضح” الحقيقة.
|
|
و كأوّل تصريح لها للإعلام، قالت الطبيبة البيطريّة بمندوبية الفلاحة بمنوبة سوار القرمازي لمصادر إعلامية، أنّ الحكاية إنطلقت في فيفري 2016 و ذلك في إطار حملات رقابة مشتركة بين مصالح الشرطة البيئية و الإدارة الجهوية للتجارة و الأطباء البياطرة بالمحلات المفتوحة للعموم بمنوبة و الدندان، و التي بدأت بمراقبة اللحوم و الدّجاج وصولا إلى محلات بيع الحليب و مشتقاته.
و أضافت، أنه بأخذ عينات من الحليب المروّج في عدد من المحلات إتّضح من خلال نتائج التحاليل الدقيقة إحتوائها على جرثومة مرض السل،
كما بينت، أنّها قامت بإعلام إدارتها بنتائج التحاليل آنذاك و لكنّها لم تتحرّك رغم خطورة الجرثومة على المستهلكين، فقامت بالتّوجه إلى والي منوبة الذّي أعطى أوامر بأخذ عينات مكثفة من المحلات المفتوحة للعموم، إلا أن سوء تفاهم حصل و عدم إيصال للمعلومة بشكل صائب مع المندوب الجهوي للفلاحة بمنوبة تسبب في تعطّل الأبحاث و التّقصي في إنتشار الجرثومة من جهة، و تعرض الطبيبة البيطرية إلى معاملة سيئة و إقصاء من جميع الدّورات التكوينية و تجميدها في العمل من جهة أخرى.
|
|
كما وضّحت، أنّها تقدّمت بملف إلى هيئة مكافحة الفساد ثم بمطلب حماية، فقامت الهيئة بإحالة الملف على القضاء، كما أن وضعيتها المهنيّة تحسنت إثر تغيير المندوب الجهوي للفلاحة.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire